برنامج مصر مهد الأديان

منذ وجدت الأديان علي الارض وجد أعداؤها , أولئك الذين إحترفو لعبة إستفزاز مشاعر العامه من خلال التهكم علي دينهم ومعتقداتهم , لكن يبدو الأمر أكثر غرابه عندما تري جماعات كتلك التي ظهرت لتحفذ كل صاحب دين للإنتقام من أصحاب الدين الآخر وتحفز مشاعر الكراهيه في النفوس الضعيفه علي أساس الإختلاف الديني لا أكثر . وحتي أحيانآ تحل مقاطعة وإهدار دماء من يؤمنون بمذاهب مختلفه , متناسين أننا جميعآ ننتمي لأرض واحده أو أم واحده وهي مصرنا الحبيبه وأب واحد هو تاريخنا المشترك.. أعتقد أنني وغيري كثيرون نموذجآ أفرزته مصرنا الحبيبه التي أعرفها , فأنا من أسره سياسيه عسكريه وأعتنق الدين الإسلامي وفخور به وأعمل بكتابه العزيز , ومثلي مثل جيران لي يعتنقون الدين المسيحي وهم فخورين به أيضآ . وتشكلت مبادئي وأفكاري في الحياه من شيخي المسلم وأستاذي المسيحي معآ.. وأذكر أنني وغيري أيضآ تعرفت طوال حياتي علي زملاء كثيرين طوال سنوات الدراسه والعمل, ولم يحدث في أى حال من الأحوال أن أقتصرت الصداقة أو حسن الجيرة على معتنقى نفس الدين. ومن أهم معالم محافظة المنيا هو التأخى بين أبناء المنيا إتباعاً للقيم الدينية التى نتفق عليها جميعاً أيأ كان الأنتماء الدينى. ومن هذا المنطلق وبدعم المؤسسات الدينية تحت رعاية الحزب الوطنى سوف ننظيم برامج توعيه ثقافيه دينيه لدعم الترابط الوطني بين الأديان لمنع أي فكر دخيل يمكن أن يؤثر علي الروابط الحقيقيه بين أبناء الوطن الواحد. تطبيقاً للآية القرأنية “إدخلوها بسلام أمنين” إن مصر مهد الحضارات وقدمت الحماية لكثير من الأنبياء والرسل فهاجر أليها إبراهيم علية السلام ويوسف كانت له وطناً وموسى أطلق فيها دعوة التوحيد وعيسى وأمه مريم وجدوا فيه ملجأُ وتزوج الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ماريا التى نجبت له أبنه الوحيد إبراهيم وفيها عاش أحفادة أبناء زين العابدين رضى الله عنهم أجمعين وعليم السلام والرحمة. ومن أحضان مصر من المنيا أنبثقت أول شرارة التوحيد على يد المصرى إخناتون وفى المنيا ولدت ماريا زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام وفيها أختبئت عائلة المسيح عليه السلام وعاش فيها إحفاد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أبناء زين العابدين.. … فإن كان مصر مهد الحضارات والأديان فالمنيا هى مهد التوحيد وحمى كل من لجأ إليها