جناب السفير سمسم
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 638 تاريخ الميلاد : 09/11/1986 تاريخ التسجيل : 12/11/2009 العمر : 38 الموقع : https://maleem-mansaya.yoo7.com العمل/الترفيه : الــــــــنـــــــــت المزاج : اخر شقاااااااااوة
| موضوع: الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه الخميس ديسمبر 30, 2010 11:20 am | |
| الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه [/color] --------------------------------------------------------------------------------
[بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين حيات الصحابي الجليل عمار بن ياسر , صبرا آل ياسـر فإن موعدكـم الجنـة,حديـث شريـف خرج والد عمار بنياسر من بلده اليمن يريد أخا له ، يبحث عنه ، وفي ,مكة طاب له المقام فحالف أباحذيفة بن المغيرة ، وزوجه أبو حذيفة إحدى,إمائه , سمية بنت خياط , ورزقابابنهما , عمار ، وكان إسلامهم مبكرا0 العذاب وشأن الأبرار المُبَكّرين أخذوانصيبهم الأوفى من عذاب قريش وأهوالها ، ووُكل أمر تعذيبهم إلى بني مخزوم ، يخرجونبهم جميعا ياسر و سمية وعمار كل يوم إلى رمضاء مكة الملتهبة ويصبون عليهم من جحيمالعذاب ، وكان الرسول , صلى الله عليه وسلم- يخرج كل يوم إلى أسرة ياسر مُحيياصمودها وقلبه الكبير يذوب رحمة وحنانا لمشهدهم ، وذات يوم ناداه عمار : يا رسولالله ، لقد بلغ منا العذاب كُلَّ مبلغ , فناداه الرسول , صلى الله عليه وسلم: صبرا أبا اليَقْظان ، صبرا آل ياسر فإن موعـدكم الجنة . ولقد وصـف أصحاب عمار العذاب الذي نزل به , فيقول عمـرو بن ميمون : أحرق المشركون عمار بن ياسربالنار ، فكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يمر به ، ويُمر يده على رأسه ويقول : يانار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت بردا وسلاما على إبراهيم ) و يقول عمرو بنالحكم : كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول , وقد فقد وعيه يوما فقالوا له : اذكر آلهتنا بخير , وأخذوا يقولون له وهو يردد وراءهم من غيـر شعور,وبعد أنأفاق من غيبوبتـه وتذكر ما كان طار صوابـه ، فألفاه الرسـول , صلى اللـه عليه وسلم- يبكي فجعل يمسح دموعه بيده ويقول له : أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت : كذا وكذا, أجاب عمار وهو ينتحب : نعم يا رسول الله , فقال له الرسول ,صلى الله عليهوسلم: وهو يبتسم , إن عادوا فقل لهم مثل قولك هذا ,ثم تلا عليه الآية الكريمةقال تعالى إلا من أُكرِه وقلبه مطمئنٌ بالإيمان ) واسترد عمار سكينةنفسه ، وصمد أمام المشركين0 حب الرسول لعمّار استقر المسلمون بعد الهجرة فيالمدينة ، وأخذ عمار مكانه عاليا بين المسلمين ، وكان الرسول ,صلى الله عليه وسلم,يحبه حبا عظيما ، يقول عنه ,صلى الله عليه وسلم , إن عمّارا مليء إيمانا إلىمُشاشه ,تحت عظامه , وحين كان الرسول ,صلى الله عليه وسلم, وأصحابه يبنون المسجدبالمدينة إثر نزولهم ، ارتجز علي بن أبي طالب أنشودة راح يرددها ويرددها المسلمونمعه ،وأخذ عمار يرددها ويرفع صوته ،وظن بعض أصحابه أن عمارا يعرض به ، فغاضبه ببعضالقول فغضب الرسول ,صلى الله عليه وسلم- وقال : ما لهم ولعمّار ’ يدعوهم إلىالجنة ويدعونه إلى النار ، إن عمّارا جِلْدَة ما بين عيني وأنفي , وحين وقع خلافعابر بين خالد بن الوليد وعمّار قال الرسول : من عادى عمّارا عاداه الله ، ومنأبغض عمّارا أبغضه الله , فسارع خالد إلى عمار معتذرا وطامعا بالصفح0 إيمانه لقد بلغ عمار في درجات الهدى واليقين ما جعل الرسول ,صلى الله عليهوسلم, يُزَكي إيمانه فيقول : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهديعَمّار , كما أن حذيفة بن اليمان وهو يعالج سكرات الموت سأله أصحابه بمنتأمرنا إذا اختلف الناس , فأجابهم : عليكم بابن سمية ، فإنه لا يفارق الحق حتىيموت . نبوءة الرسول أثناء بناء مسجد الرسـول , صلى الله عليه وسلم- أخذالحنان الرسـول الكريـم إلى عمار ، فاقترب منه ونفض بيده الغُبار الذي كسي رأسه ،وتأمل الرسول ,صلى الله عليه وسلم, وجه عمار الوديع المؤمن ثم قال على ملأ منأصحابه : وَيْحَ ابن سمية ، تقتله الفئة الباغية , وتتكرر النبوءة حين يسقطالجدار على رأس عمار فيظن بعض إخوانه أنه مات ، فيذهب إلى الرسول ينعاه ، فيقولالرسول ,صلى الله عليه سلم, بطُمأنينة وثقة : ما مات عمار ، تقتل عماراَ الفئةالباغية . يوم اليمامة بعد وفاة الرسول ,صلى الله عليه وسلم, واصل عمارتألقه في مواجهة جيوش الردة والفرس والروم ، وكان دوما في الصفوف الأولى ، وفي يوماليمامة انطلق البطل في استبسـال عاصف ، وإذا يرى فتـور المسلمين يرسل بين صفوفـهمصياحه المزلزل فيندفعون كالسهام ، يقول عبـد الله بن عمـر : رأيت عمار بن ياسر يوماليمامة على صخـرة ، وقد أشرف يصيح : يا معشر المسلمين أمِـن الجنة تفـرّون,أنا عمار بن ياسر هلُمّـوا إلي, فنظرت إليه فإذا أذنه مقطوعة تتأرجح ، وهويقاتل أشد القتال . ولاية الكوفة لفضائله ,رضي الله عنه- سارع عمر بن الخطابواختاره والياً للكوفة وجعل ابن مسعود معه على بيت المال ، وكتب إلى أهلها مبشرا,إني أبعث إليكم عمَّار بن ياسر أميرا ، وابن مسعود مُعَلما ووزيرا ، وإنهما لمنالنجباء من أصحاب محمد ومن أهل بدر , يقول ابن أبي الهُذَيْل وهو من معاصري عمارفي الكوفـة :, رأيت عمار بن ياسر وهو أميـر الكوفة يشتري من قِثائها ، ثم يربطهابحبـل ويحملها فوق ظهـره ويمضي بها إلى داره , كما ناداه أحد العامة يوما : ياأجدع الأذن , فيجيبه الأمير : خَيْر أذنيّ سببت ، لقد أصيبت في سبيل الله عمار والفتنة وجاءت الفتنة ووقع الخلاف بين علي , كرم الله وجهه, ومعاوية ، فوقفعمار إلى جانب علي بن أبي طالب مُذعنا للحق وحافظا للعهد ، وفي يوم صِفِّين عام 37هجري خرج عمار مع علي بن أبي طالب وكان عمره ثلاثا وتسعين عاما ، وقال للناس : أيها الناس سيروا بنا نحو هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يثأرن لعثمان ، والله ماقصدهم الأخذ بثأره ، ولكنهم ذاقوا الدنيا ، واستمرءوها وعلموا أن الحق يحول بينهموبين ما يتمرّغون فيه من شهواتهم ودنياهم ، وما كان لهؤلاء سابقة في الإسلاميستحقون بها طاعة المسلمين لهم ولا الولاية عليهم ، ولا عرفت قلوبهم من خشية اللهما يحملهم على إتباع الحق ، وإنهم ليخدعون الناس بزعمهم أنهم يثأرون لدم عثمان ،وما يريدون إلا أن يكونوا جبابرة وملوكا , ثم أخذ الرايـة بيده ورفعهـا عالياوصـاح في الناس : والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله ,صلى اللهعليه وسلم, وهأنذا أقاتل بها اليوم ، والذي نفسي بيده لو هزمونا حتى يبلغوا سعفاتهَجَر ، لعلمت أننا على الحق وأنهم على الباطل . تحقق نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم ,كان عماربن ياسر وهو يجول في المعركة يؤمن أنه واحد من شهدائها ، وكانت نبوءة الرسول ,صلىالله عليه وسلم, أمام عينيه : تقتل عماراَ الفئة الباغية , من أجل هذا كان يغردقائلا : اليوم ألقى الأحبة محمدا وصحبه , ولقد حاول رجال معاوية أن يتجنبواعمَّارا ما استطاعوا ، حتى لا تقتله سيوفهم فيتبين للناس أنهم الفئة الباغية ، ولكنشجاعة عمار ابن الثالث والتسعين وقتاله كجيش لوحده أفقدهم صوابهم حتى إذا تمكنوامنه أصابوه ، وانتشر الخبر ، وتذكر الناس نبوءة الرسول ,صلى الله عليه وسلم , فزادتفريق علي بن أبي طالب إيمانا بأنهم على الحق ، وحدثت بلبلة في صفوف معاوية ، وتهيأالكثير منهم للتمرد والانضمام إلى علي ، فخرج معاوية خاطبا فيهم : إنما قتله الذينخرجوا به من داره ، وجاءوا به إلى القتال , وانخدع الناس واستأنفت المعركة0 الشهيد حمل الإمام علي عماراً فوق صدره إلى حيث صلى عليه والمسلمـون معه ، ثمدفنه في ثيابه ، ووقف المسلمون على قبـره يعجبون ، فقبل قليـل كان يغـرد : اليومألقى الأحبة محمدا وصحبه , وتذكروا قول الرسول ,صلى الله عليه وسلم : اشتاقتالجنة لعمّار , هذا وصلوا وسلموا على خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه البررة الكرام وعلى زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين | |
|