جناب السفير سمسم
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 638 تاريخ الميلاد : 09/11/1986 تاريخ التسجيل : 12/11/2009 العمر : 38 الموقع : https://maleem-mansaya.yoo7.com العمل/الترفيه : الــــــــنـــــــــت المزاج : اخر شقاااااااااوة
| موضوع: إنك لا تهدى الأحبة والله يهدى من يشاء الأحد ديسمبر 05, 2010 2:31 am | |
| إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونسترضيه ونستهديه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة سبحان من ذلت الجباة لعظمته وخرت الأنوف لعظمته
عرض الإسلام على القبائل: دأب النبى صلى الله عليه وسلم بعد أمر الله تعالى له بالجهر بالدعوة أن يدعو القبائل وكل من كان يخرج إلى موسم الحج أيام أسواق العرب إلى منازل القبائل ومن أشهر أسواق العرب فى الجاهلية وأقربها إلى مكة ثلاثة أسواق :ـ ( عكاظ ــ ومجنة ـــ وذو المجاز ) عكاظ قرية بين نخلة والطائف كانوا يقيمون بها السوق من أول شهر ذى القعدة إلى عشرين منه ثم ينتقلون منها إلى مجنة فيقيمون بها السوق إلى نهاية ذى القعدة ومجنة موضع فى وادى مر الظهرن أسفل مكة . أما ذو المجاز فهو خلف جبل عرفة أى خلف جبل الرحمة وكانوا يقيمون هناك السوق من أول ذى الحجة إلى الثامن منه ثم يتفرغون لأداء مناسك الحج . فممن دعاهم النبى صلى الله عليه وسلم للدعوة وعرض عليهم نفسه ليؤوه وينصروه :ـ بنو عامر بن صعصعة ــــ بنو محارب بن خصفةــــــ وبنو فزارة ــــــ وغسان ـــــــ ومرة ـــ وبنو حنيفة ــــ وبنو سليم ـــــ وبنو عبس ـ وبنو نصر ـــــ وبنو البكاء ــــ وكندة ــــــ وكلب ــــ وبنو الحارث بن كعب ـــــ وعذرة ــــ والحضارمة ، فلم يستجب له منهم أحد ولكن اختلف أسلوب ردهم على خير الأنام فمنهم من ردعليه ردا جميلا ومنهم من اشترط لنفسه أن تكون الرئاسة لهم من بعده ومنهم من قال :أسرتك وعشيرتك أعلم بك حيث لم يتبعوك ومنهم من رد عليه ردا قبيحا وكان رهط بنو حنيفة رهط مسيلمة الكذاب أقبحهم ردا . وقدر الله عز وجل أن يؤمن مع النبى رجال ليسوا من مكة فى الزمن الذى كانت تمر به الدعوة بصعوبة فى مكة فكانوا أمل أضاء فى الظلام فمنهم : 1ـ سويد بن الصامت : كان شاعرا ليبيا كان من سكان يثرب وكان ملقبا بالكامل لشرفه وشعره أتى مكة معتمرا وحاجا فعرض عليه النبى صلى الله عليه وسلم الاسلام فعرض على النبى حكمة سليمان فعرض عليه النبى القرآن فأسلم وقال: إن هذا قول حسن . وقتل فى وقعة بين الأوس والخزرج قيل يوم بعاث . 2ـ إياس بن معاذ : كان غلاما حدثا من سكان يثرب قدم مكة فى أوائل سنة 11من النبوة فى وفد من الأوس يلتمسون الحلف من قريش على الخزرج فدعاهم النبى إلى الإسلام وتلا عليهم القرآن فقال إياس :هذا والله خير مما جئتم له فرمى أبو الحيسر تراب فى وجه إياس وقال دعنا عنك لقد جئنا لغير هذا فسكت ولم يلبث بعد رجوعهم إلى يثرب أن هلك وكان يهلل ويكبر ويسبح ويحمد عند موته ولا يشك قومه أنه مات مسلما . 3ـ أبو ذر الغفارى : بلغ إليه خبر مبعث النبى بسبب إسلام سويد بن الصامت وإياس فأرسل أخاه ليستطلع له الأمر ولكن أخاه رجع إليه ولم يشف صدره فقرر الذهاب بنفسه إلى مكة ونزل بمكة ومكث فى الحرم شهرا كاملا لا يشرب إلا ماء زمزم فكان طعامه وشرابه ولم يسأل عن النبى أحدا خشية على نفسه حتى استتبعه على رضى الله عنه فأدخله على النبى فسأل النبى عن الإسلام فعرض عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام فدخل فيه وذهب إلى بيت الله الحرام وصاح بصوته أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فانقض عليه شباب قريش وضربوه ليموت فأنقذه العباس منهم فلما أصبح عاد لما كان بالأمس فأنقذه منهم العباس ثانية ورجع أبو ذر إلى مساكن قومه بنى غفار فلما هاجر النبى إلى المدينة هاجر إليها . 4ـ طفيل بن عمرو الدوسى : كان شاعرا ليبيا ورئيس قبيلته فى دوس فى ناحيه اليمن قدم مكة سنة 11 من النبوة فاستقبله أهل مكة وحذروه من النبى صلى الله عليه وسلم ومن الاستماع له حتى حشا أذنه الكرسف كى لا يسمع من كلام النبى شيء وكان صلى الله عليه وسلم قائما عند الكعبة يصلى فوقع فى أذن الطفيل شيء من القرآن فاستحسنه فقال فى نفسه :إنى لبيب وشاعر ما يخفى على الحسن من القبيح فما يمنعنى من أن أسمع من هذا الرجل إن كان حسنا قبلته وإن كان قبيحا تركته . فلما انصرف النبى إلى بيته تبعه حتى دخل خلفه وذكر له قصته وطلب من النبى أن يعرض عليه الاسلام وتلا عليه النبى صلى الله عليه وسلم القرآن فأسلم وشهد شهادة الحق , فقال للنبى : إنى مطاع فى قومى وراجعا إليهم وداعيهم إلى الاسلام فادع الله أن يجعل لى آية فدعا له الرسول الكريم فلما قرب قومه أضاء الله وجهه فأصبح كالمصباح فدعا الله أن يكون فى شيء غير ذلك فكان فى سوطه فلما دخل على قومه دعاهم إلى الإسلام فأسلم أبوه وزوجته وأبطأ القوم لكنه لما هاجر إلى المدينة كان معه سبعون أو ثمانون بيتا من قومه . 5ـ ضماد الأزدى : من أزد شنوءة من اليمن كان يرقى من الجن والشياطين فجاء مكة فسمع من سفهاءها يقولون : أن محمدا مجنون فجاء النبى ليرقيه ، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم :إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله . أما بعد : فاستعاد ضماد هذه الكلمات ثلاث مرات ثم قال :سمعت قول الكهنة والسحرة والشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء لقد بلغن قاموس البحرهات يدك أبايعك على الإسلام فبايعه . صدقت يا ربنا حين قلت وبلغ نبيك " إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء " اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا يا ربنا فيمن توليت وبارك لنا يا ربنا فيما أعطيت واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت إنك تقضى بالحق ولا يقضى عليك إنه لايعز من عاديت ولا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت يا رب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
| |
|